رأى القائد راؤول جونزاليز بان فريقه ريال مدريد بطل الدوري الاسباني يحتاج الى الاستقرار والتعاضد وذلك بعد ساعات معدودة على استقالة رئيسه رامون كالديرون بسبب اتهامه بالتلاعب في الجمعية العمومية للنادي الملكي والتي عقدت في السابع من ديسمبر الماضي.
واعتبر راؤول (31 عاما) في تصريح لصحيفة "ال موندو" المحلية عشية مباراة فريقه مع اوساسونا في الدوري المحلي ان ريال مدريد افتقد هذين العاملين خلال الاشهر الاخيرة مضيفا "نحن اللاعبون نرغب في الحصول على الاستقرار المؤسساتي والتعاضد وهو امر افتقدنا اليه منذ عدة اشهر".
وواصل القائد الاسطوري الذي خاض الاسبوع الماضي مباراته رقم 500 في الدوري المحلي "نحن نحاول ان نبقى على مسافة مما يحصل (اداريا) لكن لا يمكنني القول ان هذا الوضع لم يؤثر علينا".
وافردت الصحف الاسبانية صفحاتها الاساسية لموضوع استقالة كالديرون من منصبه امس معتبرة بان ريال مدريد يمر حاليا بمرحلة صعبة جدا خصوصا انه لن ينتخب رئيسا جديدا قبل الصيف المقبل.
واستقال كالديرون الجمعة من منصبه رغم رفضه التهمة الموجهة اليه وهو قال خلال مؤتمر صحافي "انا اغادر نظيف اليدين وضميري مرتاح".
واشار كالديرون الى انه يأمل ان تخدم "الاطاحة برأسه" في اعادة الهدوء التي يحتاج اليها النادي الملكي في الوقت الحالي مؤكدا تولي نائبه فيسنتي بولودا فوس مهام الرئاسة حتى انتخاب رئيس جديد.
واصبح بولودا فوس الرئيس الخامس (بين موقت ودائم) لريال مدريد خلال ثلاثة اعوام لكن رغم غياب الاستقرار الاداري في اروقة النادي الملكي نجح في الظفر بلقب الدوري المحلي خلال الموسمين الماضيين الا انه يبدو بعيدا من تكرار هذا الامر في الموسم الحالي لانه يتخلف بفارق 12 نقطة عن غريمه التقليدي برشلونة.
واثيرت الازمة الجديدة في ريال مدريد عندما كشفت صحيفة "ماركا" المحلية الثلاثاء الماضي ان كالديرون تلاعب وعن سابق تصور وتصميم في اجتماع الجمعية العمومية من اجل الحصول على تصويت لصالحه في مناقشة الميزانية وحسابات النادي الملكي اضافة الى تعيين اللجنة الانتخابية الجديدة في النادي.
ورفض كالديرون الاستقالة من منصبه منذ ثلاثة ايام لان ذلك وبحسب رأيه سيؤثر على الفريق قبل ان يعود عن قراره بسبب الضغط الاعلامي.
وكان كالديرون انتخب رئيسا لريال مدريد في يوليو 2006 خلفا لفلورنتينو بيريز واحرز النادي الملكي بقيادته لقب الدوري المحلي موسم 2006-2007 ولاول مرة منذ 2003 ثم احتفظ باللقب الموسم الماضي.
وتناوب على تدريب ريال مدريد ثلاثة مدربين خلال ولاية كالديرون اولهم مدرب المنتخب الانجليزي حاليا الايطالي فابيو كابيللو الذي عاد الى النادي الملكي مجددا وقاده الى اللقب المحلي (2006-2007) بعد ان كان حقق الامر ذاته موسم (1996-97) لكنه اقيل من منصبه وعين بدلا منه لاعب الفريق السابق الالماني برند شوستر الذي نجح الموسم الماضي في ابقاء اللقب في خزائن النادي لكنه اقيل في بداية الموسم الحالي وخلفه خواندي راموس.